باب: فضل قول الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} /آل عمران: 169 – 171/

-3- 19 – باب: فضل قول الله تعالى:

{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} /آل عمران: 169 – 171/.

2659 – حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

دعا رسول الله ﷺ على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة، على رعل وذكوان، وعصية، عصت الله ورسوله.

قال أنس: أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه، ثم نسخ بعد: بلغوا قومنا، أن قد لقينا ربنا، فرضي عنا ورضينا عنه.

 

2660 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن عمرو: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول:

اصطبح ناس الخمر يوم أحد، ثم قتلوا شهداء، فقيل لسفيان: من آخر ذلك اليوم؟ قال: ليس هذا فيه.


[ش (فضل..) أي فضل من نزلت فيهم هذه الآية. (أمواتا) أي ليس حالهم كحال من يموت موتا عاديا. (أحياء) أرواحهم في حواصل طيور خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت. (يرزقون) يأكلون من ثمار الجنة. (فرحين) مسرورين. (آتاهم) أعطاهم. (فضله) رزقه. (يستبشرون) يفرحون ويرجون لهم الشهادة].

[ش (أصحاب بئر معونة) الذين قتلوا يوم بئر معونة سنة أربع للهجرة، ومعونة موضع من جهة نجد. (غداة) صباحا، والمراد في صلاة الفجر، والغداة الضحوة].

[ش (اصطبح) شربوا الخمر صبوحا، والصبوح الشرب بالغداة، وهو خلاف الغبوق فإنه شرب المساء. (ليس هذا فيه) أي ليس هذا اللفظ مرويا في الحديث].