-3- 24 – باب: الشجاعة في الحرب والجبن.
2665 – حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي ﷺ أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة، فكان النبي ﷺ سبقهم على فرس، وقال: (وجدناه بحرا).
2666 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: عن الزهري قال: أخبرني عمر ابن محمد بن جبير بن مطعم: أن محمد بن جبير قال: أخبرني جبير بن مطعم:
أنه بينما يسير هو مع رسول الله ﷺ ومعه الناس، مقفله من حنين، فعلقه الناس يسألونه، حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه، فوقف النبي ﷺ فقال: (أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا كذوبا، ولا جبانا).
[ش (مقفله) مرجعه من حنين، سنة ثمان للهجرة، وحنين واد بين مكة والطائف. (فعلقه الناس) تعلقوا به. (اضطروه) ألجؤوه. (سمرة) شجرة طويلة، قليلة الظل، صغيرة الورق، قصيرة الشوك. (فخطفت رداءه) الظاهر أن رداءه علق بشوك الشجرة فزال عن بدنه ﷺ . (العضاه) كل شجر عظيم له شوك. (نعما) إبلا، وقيل: هي الإبل والبقر والغنم].