-3- 25 – باب: ما يتعوذ من الجبن.
2667 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثا أبو عوانة: حدثنا عبد الملك بن عمير: سمعت عمرو بن ميمون الأودي قال:
كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: إن رسول الله ﷺ كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر). فحدثت به مصعبا فصدقه.
2668 – حدثنا مسدد: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كان النبي ﷺ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر).
[ش (سعد) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه. (الكلمات) الجمل التي سيذكرها عن رسول الله ﷺ . (الغلمان) جمع غلام، وهو من كان عمره تسع سنوات فما دون. (منهن) أي من الأشياء المذكورة في هذه الكلمات. (دبر) عقب. (أرد) أعود. (أرذل العمر) حالة الهرم والضعف عن أداء الفرائض وخدمة النفس، وهو الخرف. (فتنة الدنيا) هي أن يستبدل ثواب الآخرة بما يتعجله في الدنيا من جاه أو مال. (فحدثت به مصعبا) قائل هذا عبد الملك بن عمير، ومصعب هو ابن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. (فصدقه) أخبر أنه صدق، ووافق عليه].
[ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: التعوذ من العجز والكسل وغيره، رقم: 2706. (الهرم) كبر السن الذي يؤدي إلى ضعف القوى والأعضاء. (فتنة المحيا والممات) الاشتغال بزخرف الدنيا عن الآخرة، وفتنة الممات سوء الخاتمة عند الموت].