-3- 52 – باب: من قاد دابة غيره في الحرب.
حدثنا قتيبة: حدثنا سهل بن يوسف، عن شعبة، عن أبي إسحاق:
قال رجل للبراء بن عازب رضي الله عنهما: أفررتم عن رسول الله ﷺ يوم حنين؟ قال: لكن رسول الله لم يفر، إن هوازن كانوا قوما رماة، وإنا لما لقيناهم حملنا عليهم فانهزموا، فأقبل المسلمون على الغنائم واستقبلونا بالسهام، فأما رسول الله ﷺ فلم يفر، فلقد رأيته وإنه لعلى بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان آخذ بلجامها والنبي ﷺ يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب).
[ش (هوازن) قبيلة كبيرة من العرب. (رماة) ماهرين في رماية النبل. (آخذ بلجامها) يكفها عن الإسراع، واللجام ما يوضع في فم الفرس للتمكن منها].