-3- 121 – باب: حمل الزاد في الغزو.
وقول الله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} /البقرة: 197/.
2817 – حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام قال: أخبرني أبي، وحدثتني أيضا فاطمة، عن أسماء رضي الله عنه قالت:
صنعت سفرة رسول الله ﷺ في بيت أبي بكر، حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسفرته، ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئا أربط به إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين فاربطيه: بواحد السقاء وبالآخر السفرة، ففعلت، فلذلكسميت: ذات النطاقين.
2818 – حدثنا علي بن عبد الله: أخبرنا سفيان، عن عمرو قال: أخبرني عطاء: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
كنا نتزود لحوم الأضاحي على عهد رسول الله ﷺ إلى المدينة.
2819 – حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: أخبرني بشير بن يسار: أن سويد بن النعمان رضي الله عنه أخبره:
أنه خرج مع النبي ﷺ عام خيبر، حتى إذا كانوا بالصهباء، وهي من خيبر، وهي أدنى خيبر فصلوا العصر، فدعا النبي ﷺ بالأطعمة، فلم يؤت النبي ﷺ إلا بسويق، فلكنا فأكلنا وشربنا، ثم قام النبي ﷺ فمضمض ومضمضنا وصلينا.
2820 – حدثنا بشر بن مرحوم: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة رضي الله عنه قال:
خفت أزواد الناس وأملقوا، فأتوا النبي ﷺ في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم، فدخل عمر على النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ قال رسول الله ﷺ : (ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم). فدعا وبرك عليه، ثم دعاهم بأوعيتهم، فاحتثى حتى فرغوا، ثم قال رسول الله ﷺ : (أشهد أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله).
[ش (تزودوا) خذوا معكم من الزاد ما يبلغكم لسفركم. (التقوى) ما يتقى به سؤال الناس وحاجتهم، وقيل: لما حثهم على زاد الدنيا أرشدهم إلى زاد الآخرة، وهو التقوى، وحثهم على استصحابها إليها].
[ش (سفرة) طعام يتخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به. (السقاء) وعاء من الجلد يوضع فيه الماء. (نطاقي) ما تشد به المرأة وسطها. (باثنين) بشقين].