-3- 193 – باب: ما يقول إذا رجع من الغزو.
حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ كان إذا قفل كبر ثلاثا، قال: (آيبون إن شاء الله تائبون، عابدون حامدون، لربنا ساجدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
2919/2920 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث قال: حدثني يحيى ابن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كنا مع النبي ﷺ مقفله من عسفان، ورسول الله ﷺ على راحلته، وقد أردف صفية بنت حيي، فعثرت ناقته فصرعا جميعا، فاقتحم أبو طلحة فقال: يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: (عليك المرأة). فقلب ثوبا على وجهه وأتاها فألقاه عليها، وأصلح لهما مركبهما فركبا، واكتنفنا رسول الله ﷺ ، فلما أشرفنا على المدينة، قال: (آيبون تائبون، عابدون، لربنا حامدون). فلم يزل يقول ذلك، حتى دخل المدينة.
(2920) – حدثنا علي: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النبي ﷺ ، ومع النبي ﷺ صفية مردفها على راحلته، فلما كانوا ببعض الطريق عثرت الناقة، فصرع النبي ﷺ والمرأة، وإن أبا طلحة – قال: أحسب قال – اقتحم عن بعيره فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا نبي الله جعلني الله فداءك، هل أصابك من شيء؟ قال: (لا، ولكن عليك بالمرأة). فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه فقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، فشد لهما على راحلتهما فركبا، فساروا حتى إذا كانوا بظهر المدينة، أو قال: أشرفوا على المدينة، قالالنبي ﷺ : (آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون). فلم يزل يقولها، حتى دخل المدينة.
[ش (مقفله) مرجعه. (عسفان) موضع على مرحلتين من مكة. (فصرعا) وقعا. (فاقتحم) من قحم في الأمر إذا رمى نفسه من غير روية. (عليك المرأة) الزمها فأصلح شأنها. (اكتنفنا) أحطنا به. (آيبون) راجعون].
[ش (فقصد قصدها) اتجه نحوها. (بظهر المدينة) بظاهرها مشرفين عليها].