باب: ما جاء في بيوت أزواج النبي ﷺ ، وما نسب من البيوت إليهن

-3- 4 – باب: ما جاء في بيوت أزواج النبي ﷺ ، وما نسب من البيوت إليهن.

وقول الله تعالى: {وقرن في بيوتكن} /الأحزاب: 33/. و: {ولا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} /الأحزاب: 53/.

2932 – حدثنا حبان بن موسى ومحمد قالا: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر ويونس، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ قالت:

لما ثقل رسول الله ﷺ ، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له.

2933 – حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا نافع: سمعت ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة رضي الله عنها:

توفي النبي ﷺ في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه. قالت: دخل عبد الرحمن بسواك، فضعف النبي ﷺ عنه، فأخذته، فمضغته، ثم سننته به.

2934 – حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن ابن خالد، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين: أن صفية زوج النبي ﷺ أخبرته:

أنها جاءت رسول الله ﷺ تزوره، وهو معتكف في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله ﷺ ، حتى إذا بلغ قريبا من باب المسجد، عند باب أم سلمة زوج النبي ﷺ ، مر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله ﷺ ثم نفذا، فقال لهما رسول الله ﷺ : (على رسلكما). قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ذلك، فقال رسول الله ﷺ : (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).

2935 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن واسع بن حبان، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

ارتقيت فوق بيت حفصة، فرأيت النبي ﷺ يقضي حاجته، مستدبر القبلة، مستقبل الشأم.

2936 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه: أن عائشة رضي الله عنها قالت:

كان رسول الله ﷺ يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها.

2937 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله رضي الله عنه قال:

قام النبي ﷺ خطيبا، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: (هنا الفتنة – ثلاثا – من حيث يطلع قرن الشيطان).

2938 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن: أن عائشة زوج النبي ﷺ أخبرتها:

أن رسول الله ﷺ كان عندها، وأنها سمعت صوت إنسان يستأذن في بيت حفصة، فقلت: يا رسول الله، هذا رجل يستأذن في بيتك، فقال رسول الله ﷺ : (أراه فلانا – لعم حفصة من الرضاعة – الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة).


[ش (وقرن..) لا تخرجن من بيوتكن إلا لحاجة].

[ش (نوبتي) اليوم الذي يبيت فيه عندي حست قسمته قبل المرض. (سننته) سوكت النبي ﷺ به، من الاستنان وهو أن يمر شيئا على الأسنان].

[ش (نفذا) مضيا في طريقهما وتجاوزاه. (شيئا) وسيأتي الحديث رقم (3107) بلفظ “سوءا، أو قال: شيئا” وعند مسلم وأحمد: “شرا أو قال شيئا”].

[ش (هنا) أشار إلى جانب المشرق. (الفتنة) مثار الفتنة. (قرن الشيطان) جانب رأسه، والمعنى: يدني رأسه إلى الشمس وقت شروقها فيكون الساجدون للشمس ممن كان يعبدها كالساجدين له. وقيل: المراد بقرنه شيعته وأعوانه من الإنس].