باب: قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول}

-3- 7 – باب: قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} /الأنفال: 41/.

يعني: للرسول قسم ذلك، قال رسول الله ﷺ : (إنما أنا قاسم وخازن، والله يعطي).

2946/2947 – حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن سليمان ومنصور وقتادة: سمعوا سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

ولد لرجل منا من الأنصار غلام، فأراد أن يسميه محمدا. قال شعبة: في حديث منصور: إن الأنصاري قال: حملته على منقي فأتيت به النبي ﷺ . وفي حديث سليمان: ولد له غلام، فأراد أن يسميه محمدا، قال: (سموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما جعلت قاسما أقسم بينكم). وقال حصين: (بعثت قاسما أقسم بينكم). قال عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت سالما، عن جابر: أراد أن يسميه القاسم، فقال النبي ﷺ : (سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي).

(2947) – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعم، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:

ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فأتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ولد لي غلام، فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فقال النبي ﷺ : (أحسنت الأنصار، سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم).

2948 – حدثنا حبان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن: أنه سمع معاوية قال:

قال رسول الله ﷺ : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، والله المعطي وأنا القاسم، ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون).

2949 – حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح: حدثنا هلال، عن عبد الرحمن ابن أبي عمرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله ﷺ قال: (ما أعطيكم ولا أمنعكم، إنما أنا قاسم أضع حيث أمرت).

2950 – حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن ابن أبي عياش، واسمه نعمان، عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت:

سمعت النبي ﷺ يقول: (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة).


[ش (خمسه) أي خمس الغنيمة. (إنما أنا..) أي توزيع العطاء وتعيين مقاديره من الله سبحانه وتعالى، وأنا أخزن الأموال ثم أقسمها بين مستحقيها كما أمر الله عز وجل].

[ش (ولا ننعمك عينا) لا نقر عينك بذلك ولا نكرمك ولا ندعك تسر وتفرح به].

[ش أخرجه مسلم في الآداب، باب: النهي عن التكني بأبي القاسم..، رقم: 2133. (سموا باسمي) أي سموا أولادكم محمدا. (لا تكتنوا بكنيتي) لا يكتن أحدكم بأبي القاسم، والكنية كل مركب إضافي يصدر بأب وأم، وهي من أقسام العلم عند علماء العربية، والجمهور من الفقهاء على جوازالتكنية بأبي القاسم، وأن الحديث إما منسوخ وإما خاص بذلك الرجل].

[ش (ظاهرين) منتصرين وظافرين على عدوهم الذي يخالفهم في العقيدة والمنهج].

[ش (يتخوضون) من الخوض وهو المشي في الماء وتحريكه، والمراد هنا التخليط في المال وتحصيله من غير وجهه كيفما أمكن].