-3- 7 – باب: إذا غدر المشركون بالمسلمين، هل يعفى عنهم.
2998 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
لما فتحت خيبر أهديت للنبي ﷺ شاة فيها سم، فقال النبي ﷺ : (اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود). فجمعوا له، فقال: (إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه). فقالوا: نعم، قال لهم النبي ﷺ : (من أبوكم). قالوا: فلان، فقال: (كذبتم، بل أبوكم فلان). قالوا: صدقت، قال: (فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه). فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، فقال لهم: (من أهل النار؟). قالوا: نكون فيها يسيرا، ثم تخلفونا فيها، فقال النبي ﷺ : (اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدا). ثم قال: (هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه). فقالوا: نعم يا أبا القاسم، قال: (هل جعلتم في هذه الشاة سما). قالوا: نعم، قال: (ما حملكم على ذلك). قالوا: أردنا إن كنت كاذبا نستريح، وإن كنت نبيا لم يضرك.
[ش (أهديت) المهدي امرأة يهودية اسمها زينب بنت الحارث، أخت مرحب اليهودي الذي قتل يوم خيبر، وقيل: قتل أيضا أبوها الحارث، وعمها بشار، وأخوها زبير، وزوجها سلام بن مشكم. (اخسؤوا) ابعدوا وانطردوا].