باب: قول الله تعالى:{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة . – إلى قوله – وأنا أول المؤمنين}

-3- 27 – باب: قول الله تعالى:{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني – إلى قوله – وأنا أول المؤمنين} /الأعراف: 143/.

يقال: دكه زلزله، {فدكتا} /الحاقة: 14/: فدككن، جعل الجبال كالواحدة، كما قال الله عز وجل: {أن السماوات والأرض كانتا رتقا} /الأنبياء: 30/. ولم يقل كن، رتقا: ملتصقتين. {أشربوا} /البقرة:93/: ثوب مشرب مصبوغ.

قال ابن عباس: {انبجست} /الأعراف: 160/: انفجرت. {وإذ نتفنا الجبل} /الأعراف: 171/: رفعنا.

3217 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد رضي الله عنه،

عن النبي ﷺ قال: (الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور).

3218 – حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال النبي ﷺ : (لولا بني إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر).


[ش (إلى قوله) وتتمتها: {ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك}. (وواعدنا موسى) من أجل مناجاتنا وإعطائه التوراة. (ثلاثين ليلة) وهي شهر ذي القعدة، قيل: أمر بصيامها، وكذلك العشرالأخرى، وكانت من ذي الحجة، وقيل: أمر في الثلاثين أن يتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات، ثم كلمه وأعطاه الألواح في العشر التي زادها. (ميقات ربه) الوقت الذي عينه له والأجل الذي حدده. (اخلفني) كن أنت خليفتي فيهم حال غيابي. (لميقاتنا) للوقت الذي وقتنا له أن يأتي فيه لمناجاتنا. (أرني) ذاتك. (أنظر إليك) حتى أتمكن من النظر إليك. (لن تراني) أي في الدنيا. (تجلى ربه) ظهر نور ربه. (دكا) مستويا مع الأرض. (صعقا) مغشيا عليه. (أفاق) صحا من صعقته. (سبحانك) أنزهك عن كل نقص وما لا يليق بك. (أول المؤمنين) بعظمتك وجلالك وأنك تختلف في صفاتك عن خلقك. (فدكتا) أي الأرض والجبال. (رتقا) قيل: كانت السماء لا تمطر والأرض لا تنبت، ففتق السماء أي شقها بالمطر، والأرض بالنبات. (ثوب..) أشار بهذا إلى أن أشربوا في قوله تعالى: {وأشربوا في قلوبهم العجل} ليس من شرب الماء، بل بمعنى خالط، أي خالط حب العجل قلوبهم، كما يخالط الصبغ الثوب].