-3- 11 – باب: قصة زمزم وجهل العرب.
3334 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
إذا سرك أن تعلم جهل العرب، فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة في سورة الأنعام: {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم} إلى قوله {قد ضلوا وما كانوا مهتدين}.
[ش (إذا سرك) أفرحك، أي أحببت ورغبت. (ما فوق الثلاثين ومائة) أي الآيات التي تبين جهلهم وفعلهم وترد عليهم وهي من: 136 – 150. (خسر) وخسارتهم في الدنيا بضياع أولادهم، وفي الآخرة بالعذاب الأليم. (قتلوا أولادهم) دفنوا بناتهم أحياء خشية العار والفقر، وربما قتلوا الذكور أيضا خوف الفقر. (سفها) خفة في عقولهم وجهالة. (بغير علم) من غير علم أتاهم في ذلك، وجهلا منهم أن الله تعالى هو رازق أولادهم، وليسوا هم الذين يرزقونهم /الأنعام: 140/. (إلى قوله) وتتمتها: {وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله}. (رزقهم الله) من الحرث والأنعام. (افتراء على الله) كذبا واختلاقا عليه، حيث ادعوا أنه تعالى أمرهم بذلك].