باب: خروج النساء للبراز.

-3- 13 – باب: خروج النساء للبراز.

146 – حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث قال: حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:

 أن أزواج النبي ﷺ كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع، وهو صعيد أفلح، فكان عمر يقول للنبي ﷺ : احجب نساءك، فلم يكن رسول الله ﷺ يفعل، فخرجت سودة بنت زمعة، زوج النبي ﷺ ، ليلة من الليالي عشاء، وكانت امرأة طويلة، فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرضا على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله آية الحجاب.

وحدثنا زكرياء قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشو، عن النبي ﷺ قال: (قد أذن أن تخرجن في حاجتكن). قال هشام : يعني البراز.


 

-[ش (البراز) بفتح الباء الفضاء الواسع، وقد يطلق على ما يخرج من الدبر من ثقل الغذاء، فإذا كسرت الباء أريد نفس الخارج].

[ش (المناصع) جمع منصع، وهو الموضع الذي يتخلى فيه لقضاء الحاجة، وهي هنا أماكن كانت معروفة من ناحية البقيع، سميت بذلك لأن الإنسان ينصع فيها أي يخلص، من النصوع وهو الخلوص، والناصع الخالص. (صعيد أفيح) الصعيد وجه الأرض، والأفيح الواسع. (آية الحجاب) أي آيات الحجاب وحكمه، ومنها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم..} /الأحزاب: 53/. ومنها قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما} /الأحزاب: 59/. (يدنين) يرخين ويغطين الوجوه والمعاطف. (جلابيبهن) جمع جلباب وهو ما تتغطى به المرأة ويستر من فوق إلى أسفل. (ذلك أدنى..) أي هذا الستر أولى وأجود للعفيفات الشريفات حتى يعرفن به، ويتميزن عن الفاجرات الساقطات، فيهابهن الفساق فلا يتعرض لهن أحد منهم بأذى أو مكروه].