-3- 50 – باب: تزويج النبي ﷺ خديجة، وفضلها رضي الله عنها.
3604 – حدثنا محمد: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول.
حدثني صدقة: أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم،
عن النبي ﷺ قال: (خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة).
3605/3607 – حدثنا سعيد بن عفير: حدثنا الليث قال: كتب إلي هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ما غرت على امرأة للنبي ﷺ ما غرت على خديجة، هلكت قبل أن يتزوجني، لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن.
(3606) – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن هشام
ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، من كثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها، قالت: وتزوجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربه عز وجل، أو جبريل عليه السلام، أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب.
(3607) – حدثني عمر بن محمد بن حسن: حدثني أبي: حدثنا حفص، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ما غرت على أحد من نساء النبي ﷺ ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي ﷺ يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: (إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد).
3608 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما:
بشر النبي ﷺ خديجة؟ قال: نعم، ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
3609 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
أتى جبريل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
3610 – وقال إسماعيل بن خليل: أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله ﷺ ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: (اللهم هالة). قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها.
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، رقم: 2435. (ما غرت على خديجة) مثل الغيرة التي غرتها منها شدة وقوة، والغيرة: الحمية والأنفة. (هلكت) ماتت. (قصب) لؤلؤ مجوف واسع، كالقصر المنيف، وقيل: أنابيب من جوهر. (خلائلها) صديقاتها، جنع خليلة. أي وهذا يشعر باستمرار حبه لها، فهو مما يزيدها غيرة عليها. (ما يسعهن) ما يشبعهن ويسد حاجتهن].
[ش (صدائق) جمع صديقة. (كانت وكانت) أي يذكر صفاتها وفضائلها].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة رضي الله عنها، رقم: 2433].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة رضي الله عنها، رقم: 2432. (صخب) هو الصوت المختلط المرتفع. (نصب) هو المشقة والتعب].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة رضي الله عنها، رقم: 2437. (فعرف استئذان خديجة) تذكره، لشبه صوتها بصوتها رضي الله عنهما. (فارتاع لذلك) تغير واهتز سرورا بذلك. وأصل ارتاع من الروع وهو الفزع، وليس مرادا هنا، وقد يكون المعنى: تغير حزنا لتذكره فراقها. (اللهم هالة) أي اجعلها يا الله هالة، أو: هي هالة. (حمراء الشدقين) الشدق جانب الفم، أرادت أنها عجوز كبيرة جدا، قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق في فمها بياض من الأسنان، وإنما حمرة اللثاث. (هلكت في الدهر) ماتت وذهبت في غابر الأيام، ولم يبق لها وجود].