-3- 72 – باب: وفود الأنصار إلى النبي ﷺ بمكة، وبيعة العقبة.
3676 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وحدثنا أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة: حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك:
أن عبد الله بن كعب، وكان قائد كعب حين عمي، قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن النبي ﷺ في غزوة تبوك، بطوله. قال ابن بكير في حديثه: ولقد شهدت مع النبي ﷺ ليلة العقبة، حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدر،وإن كانت بدر أذكر في الناس منها.
3677/3678 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: كان عمرو يقول: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول:
شهد بي خالاي العقبة. قال أبو عبد الله: قال ابن عيينة: أحدهما البراء
ابن معرور.
(3678) – حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام: أن ابن جريح أخبرهم: قال عطاء: قال جابر: أنا وأبي وخالاي من أصحاب العقبة.
3679/3680 – حدثني إسحاق بن منصور: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرني أبو إدريس عائذ الله: أن عبادة بن الصامت، من الذين شهدوا بدرا مع رسول الله ﷺ ، ومن أصحابه ليلة العقبة أخبره:
أن رسول الله ﷺ قال، وحوله عصابة من أصحابه: (تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان، تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه). قال فبايعته على ذلك.
(3680) – حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال:
إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله ﷺ ، وقال: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا ننتهب، ولا نعصي، بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئا، كان قضاء ذلك إلى الله.
[ش (بطوله) أي الحديث كاملا بطوله. (شهدت) حضرت. (تواثقنا) تعاهدنا وتبايعنا. (بها) بدلها وفي مقابلتها. (مشهد بدر) حضور غزوة بدر. (أذكر) أكثر شهرة وذكرا بين الناس].
[ش (أحدهما) والآخر اسمه عمرو، رضي الله عنهم، أحد البكائين، وهم الذين جاؤوا إلى رسول الله ﷺ في غزوة تبوك، وطلبوا منه أن يعطيهم ما يستطيعون به الخروج إلى الجهاد، فقال: (لا أجد ما أحملكم عليه) فرجعوا وهم يبكون، حتى جهزهم بعض الصحابة رضوان الله عليهم، وفيهم نزل قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون} /التوبة: 92/: أي لا إثم عليهم في عدم خروجهم للجهاد، لعدم تيسر النفقة لديهم، مع عزمهم على الخروج وصدق نيتهم فيه].
[ش (أصحاب العقبة) الذين بايعوا النبي ﷺ على الإسلام ليلة العقبة].
[ش (النفس التي حرم الله) النفس الإنسانية التي حرم الله إراقة دمها. (إلا بالحق) بسبب قتل أو كفر أو نحوه. (لا ننتهب) لا نأخذ مال أحد بغير حق. (بالجنة) بمقابلة أن تكون لنا الجنة جزاء حال الامتثال. (غشينا) أصبنا معصية وخالفنا العهد. (قضاء ذلك) الحكم فيه مفوض إليه سبحانه وتعالى].