-3- 56 – باب: سرية عبد الله بن حذافة السهمي، وعلقمة بن مجزز المدلجي. ويقال: إنها سرية الأنصاري.
4085 – حدثنا مسدد: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش قال: حدثني سعد ابن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه قال:
بعث النبي ﷺ سرية فاستعمل عليها رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب، فقال: أليس أمركم النبي ﷺ أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: فاجمعوا لي حطبا، فجمعوا، فقال: أوقدوا نارا، فأوقدوها، فقال: ادخلوها، فهموا وجعل بعضهم يمسك بعضا، ويقولون: فررنا إلى النبي ﷺ من النار، فما زالوا حتى خمدت النار، فسكن غضبه، فبلغ النبي ﷺ ، فقال: (لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، الطاعة في المعروف).
[ش (فغضب) لأمر بدا منهم. (فهموا) قصدوا الدخول في النار. (خمدت) انطفأ لهيبها. (فسكن) هدأ غضبه. (الطاعة) للمخلوق. (المعروف) أمر عرف جوازه بالشرع].