باب: غزوة ذي الخلصة

-3- 59 – باب: غزوة ذي الخلصة.

4097/4099 – حدثنا مسدد: حدثنا خالد: حدثنا بيان، عن قيس، عن جرير قال:

كان بيت في الجاهلية يقال له ذو الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة الشامية، فقال لي النبي ﷺ : (ألا تريحني من ذي الخلصة). فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه. وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي ﷺ فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس.

(4098) – حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيل: حدثنا قيس قال: قال لي جرير رضي الله عنه:

قال لي النبي ﷺ : (ألا تريحني من ذي الخلصة). وكان بيتا في خثعم، يسمى الكعبة اليمانية، فانطلقت في خسمين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فضرب صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال: (اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا). فانطلق إليها فكسرها وحرقها، ثم بعث إلى رسول الله ﷺ ، فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات.

(4099) – حدثنا يوسف بن موسى: أخبرنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن

أبي خالد، عن قيس، عن جرير قال:

قال لي رسول الله ﷺ : (ألا ترحني من ذي الخلصة). فقلت: بلى، فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي ﷺ ، فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري، وقال: (اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا). قال: فما وقعت عن فرس بعد. قال: وكان ذو الخلصة بيتا باليمن لخثعم وبجيلة، فيه نصب تعبد، يقال له الكعبة، قال: فأتاها فحرقها بالنار وكسرها.

قال: ولما قدم جرير اليمن، وكان بها رجل يستقسم بالأزلام، فقيل له: إن رسول رسول الله ﷺ ها هنا، فإن قدر عليك ضرب عنقك، قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير، فقال: لتكسرنها ولتشهدن: أن لا إله إلا الله، أو لأضربن عنقك؟ قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلا من أحمس يكني أبا أرطاة إلى النبي ﷺ يبشره بذلك، فلما أتى النبي ﷺ قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فبرك النبي ﷺ على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.


[ش (يستقسم) يطلب القسمة من الخير والشر. (الأزلام) قطع خشبية كتب عليها: افعل، لا تفعل، والثالث غفل، أي لم يكتب عليه شيء، يضربون بها إذا أرادوا عملا ما، أي يجعلونها في كيس ثم يخرجون واحدا منها، فإن خرج افعل عملوا بما فيه، وإن خرج لا تفعل تركوا، وإن خرج الغفلثاروا].