-3- 1 – باب: ماجاء في فاتحة الكتاب.
وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة. والدين: الجزاء في الخير والشر، كما تدين تدان.
وقال مجاهد: {بالدين} /الماعون: 1/، /الانفطار: 9/: بالحساب. {مدينين} /الواقعة: 86/: محاسبين.
4204 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى قال:
كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله ﷺ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}). ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
[ش (أم الكتاب) الأم في اللغة: أصل الشيء، والذي يتبعه ما يليه، والكتاب: القرآن. (كما تدين تدان) كما تفعل تجازى]
[ش (لما يحييكم) لما فيه حياتكم الحقيقية هو شرائع الإسلام، لأن فيها حياة القلوب في الدنيا والنجاة في الآخرة. /الأنفال: 24/. (أعظم السور) من حيث كثرة الثواب لقارئها، وفي نسخة (أعظم سورة). (السبع المثاني) فهي سبع آيات وتثنى – أي تكرر – قراءتها في كل ركعة، من التثنية وهي التكرير. وليس لأبي سعيد بن المعلى في البخاري سوى هذا الحديث]