باب: غسل الرجلين في النعلين، ولا يمسح على النعلين.

3- 29 – باب: غسل الرجلين في النعلين، ولا يمسح على النعلين.

164 – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج: أنه قال لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها؟ قال: وما هي يا بن جريج؟ قال: رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين، ورأيتك تلبس النعال السبتية، ورأيتك تصبغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية. قال عبد الله: أما الأركان: فإني لم أر رسول الله ﷺ يمس إلا اليمانيين، وأما النعال السبتية: فإني رأيت رسول الله ﷺ يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها، فأنا أحب أن ألبسها، وأما الصفرة: فإني رأيت رسول الله ﷺ يصبغ بها، فأنا أحب أن أصبغ بها، وأما الإهلال: فإني لم أر رسول الله ﷺ يهل حتى تنبعث به راحلته.

[5513، وانظر: 1443، 1529].


أخرجه صحيح مسلم في الحج، باب: الإهلال من حيث تنبعث الراحلة، رقم: 1187.

(الأركان) أركان الكعبة الأ{بعة. (اليمانيين) تثنية يمان نسبة إلى اليمن، والمراد بهما الركن الأسود والذي يسامته من مقابل الصفا، وقيل للأسود يمان تغليبا. (السبتية) التي لا شعر فيها، مشتقة من السبت وهو الجلد، وقيل: هو جلد البقر المدبوغ. (أهل الناس) أحرموا بالحج أو العمرة، من الإهلال وهو رفع الصوت بالتلبية. (إذا رأوا الهلال) أي هلال ذي الحجة. (يوم التروية) الثامن من ذي الحجة، سمي بذلك لأنهم كانوا يتروون فيه الماء، أي يهيئونه، وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يهل حتى يركب دابته قاصدا منى، كما يتبين من جوابه. (تنبعث به راحلته) تستوي قائمة، وهو متوجه إلى منى، والراحلة ما يركب من الإبل].