باب: قوله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} /125/

 

-3- 11 – باب: قوله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} /125/.

{مثابة} /125/: يثوبون يرجعون.

4213 – حدثنا مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر:

وافقت الله في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، وقلت: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي ﷺ بعض نسائه، فدخلت عليهن، قلت: إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله ﷺ خيرا منكن، حتى أتيت إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أما في رسول الله ﷺ ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت؟ فأنزل الله: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات}. الآية.

وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب: حدثني حميد: سمعت أنسا، عن عمر.


[ش (مقام إبراهيم) هو الحجر الذي عليه أثر قدميه. (مصلى) مكانا تصلون فيه استحبابا، وتدعون الله عز وجل. (مثابة) مرجعا للناس من الحجاج والمعتمرين، يتفرقون عنه ثم يرجعون إليه المرة بعد الأخرى]

[ش (إحدى نسائه) هي أم سلمة رضي الله عنها. (يبدله) وقرئ (يبدله) والقراءتان متواترتان. (مسلمات) مقرات بالشهادتين، وتتمتها: {مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا..} /التحريم: 5/. (مؤمنات) مصدقات بقلوبهن. (قانتات) طائعات. (تائبات) تاركات للذنوب كثيرات الرجوع إلى الله تعالى. (عابدات) كثيرات العبادة. (سائحات) مهاجرات، وقيل: صائمات. (ثيبات) جمع ثيب وهي من سبق لها الزواج. (أبكارا) جمع بكر وهي من لم تعاشر الرجال بعد]