-3- 14 – باب: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} /142/.
4216 – حدثنا أبو نعيم: سمع زهيرا، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى، أو صلاها، صلاة العصر وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن كان صلىمعه فمر على أهل المسجد وهم راكعون، قال: أشهد بالله، لقد صليت مع النبي ﷺ قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت، وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا، لم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم}.
[ش (السفهاء) جمع سفيه وهو الطائش خفيف العقل، ومن يجري مجراه في سوء التصرف في قول أو فعل، والمراد هنا اليهود، وقيل غيرهم. (ما ولاهم) أي شيء أرجعهم وصرفهم. (لله المشرق والمغرب) جميع الجهات تحت حكمه وتصرفه وفي ملكه. (يهدي من يشاء) يأمر من يريد بالتوجه إلى أية جهة أحب، على ما علمه في ذلك من المصلحة والحكمة]