-3- 22 – باب: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره – إلى قوله – ولعلكم تهتدون} /150/.
4224 – حدثنا قتيبة بن سعيد: عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:
بينما الناس في صلاة الصبح بقباء، إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم الناس إلى الشأم، فاستداروا إلى القبلة: الكعبة.
[ش (إلى قوله) وتتمتها: {فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم..} أي بين الله تعالى لكم أمر القبلة حتى لا يبقى سبيل لأحد في جدالكم في التوجه إلى قبلة أو التحول إلى غيرها، طالما أن الأمر توجيه من الله عز وجل والتزام لطاعته، إلا ما يكون من أولئك المعاندين المشككين من اليهود خاصة، ومن الناس عامة، فلا تلتفتوا إليهم ولا تعبؤوا بمطاعنهم، والتزموا طاعتي واحذروا مخالفة أمري وحدي، فإني أنا الناصر لكم، وهاديكم ومرشدكم إلى النعمة العظمى والمنة الكبرى وهي الإسلام، الذي سيظهر على جميع الأديان ويكمل لكم في تشريعه ومنهجه، وبه ستكونون أعزة كرماء في الدنيا، وناجين سعداء في الآخرة]