-3- 41 – باب: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم}. الآية /223/
4253 – حدثني إسحاق: أخبرنا النضر بن شميل: أخبرنا ابن عون، عن نافع قال:
كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة، حتى انتهى إلى مكان قال: تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا، قال: أنزلت في كذا وكذا، ثم مضى.
وعن عبد الصمد: حدثني أبي: حدثني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: {فأتوا حرثكم أنى شئتم}. قال يأتيها في.
رواه محمد بن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
4254 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن المنكدر: سمعت جابرا رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}]
أخرجه مسلم في النكاح، باب: جواز جماعه امرأته في قبلها من قدامها ومن ورائها، رقم: 1435]
(نساؤكم حرث لكم) مواضع حرث، وهذا مجاز، شبهن بمواضع الحرث لما يلقى في أرحامهن من النطف التي يكون منها النسل، كالبذر الذي يلقى في الأرض فيكون منه الزرع. (أنى شئتم) كيفما شئتم من الوضعية، طالما أن الإتيان في القبل، الذي هو موضع الحرث، لا في الدبر الذي هو موضع الفرث. (قدموا لأنفسكم) ما يجب تقديمه من الأعمال الصالحة، وقيل: التسمية قبل الجماع، وقيل غير ذلك. (الآية) وتتمتها: {واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين}]
( فأخذت عليه يوما) أمسكت المصحف وهو يقرأ عن ظهر قلب. (إلى مكان) في السورة، هو قوله تعالى: {نساؤكم حرث..}، (وكذا وكذا) أي بيان مكان إتيان النساء. (مضى) تابع قراءته. (يأتها في) أي فرجها.)