-3- 49 – باب: قوله: {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب}
إلى قوله: {لعلكم تتفكرون} /266/.
(جنة) بستان. (إلى قوله) وتتمتها: {من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصـابه الكبر وله ذرية ضعفـاء فأصـابها إعصـار فيه نـار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}..). (ذرية) نسل من بنين وبنات. (إعصار) ريح شديدة.)
4264 – حدثنا إبراهيم: أخبرنا هشام، عن ابن جريج: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث، عن ابن عباس قال، سمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث، عن عبيد بن عمير قال:
قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي ﷺ : فيم ترون هذه الآية نزلت: {أيود أحدكم أن تكون له جنة}؟ قالوا: الله أعلم، فغضب عمر، فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين، قال عمر: يا أخي قل ولا تحقر نفسك،قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لعمل، قال عمر: لرجل غني يعلم بطاعة الله عز وجل، ثم بعث الله له الشيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله.
[ش (منها شيء) أي من العلم بتفسيرها. (أغرق أعماله) أضاع ثواب أعماله الصالحة بما ارتكب من المعاصي].