-3- 67 – باب: {ليس لك من الأمر شيء} /128/.
4283 – حدثنا حبان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزهري قال: حدثني سالم، عن أبيه:
أنه سمع رسول الله ﷺ : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول: (اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا). بعد ما يقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد). فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء – إلى قوله – فإنهم ظالمون}.
رواه إسحاق بن راشد، عن الزهري.
4284 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال، إذا قال: (سمع الله لمن حمده): (اللهم ربنا لك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش ابن أبي ربيعة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف). يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: (اللهم العن فلانا وفلانا). لأحياء من العرب، حتى أنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء}. الآية.
[ش (إلى قوله) وتتمتها: {أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}. والمعنى ليس الحكم في العباد راجعا اإليك إنما هو لله عز وجل، فإن شاء تاب عليهم وهذا من فضله، وإن شاء عاقبهم فهم مستحقون لذلك، وأنت تنفذ فيهم ما أمرك الله تعالى به].