-3- 72 – باب: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير} /180/.
سيطوقون: كقولك طوقته بطوق.
4289 – حدثني عبد الله بن منير: سمع أبا النضر: حدثنا عبد الرحمن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ : (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله شجاعا أقرع، له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، يأخذ بلهزمتيه – يعني بشدقيه – يقول: أنا مالك أنا كنزك). ثم تلا هذه الآية: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله}. إلى آخر الآية.
[ش (هو) أي بخلهم. (سيطوقون) سيلزمهم وبال بخلهم لزوم الطوق للعنق. (له ميراث) أي إنه سبحانه هو الباقي الدائم بعد فناء خلقه وزوال ملكهم عما كانوا يملكون، فلا يبقى وارث لها إلا هو سبحانه، وإذا كان الأمر كذلك، فلم يبخل مالكو الأموال بما أمرهم الله تعالى من الانفاق وأداء الحقوق المتعلقة بها].