باب: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان}

-3-78 – باب: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان} /193/. الآية.

4296 – حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس: أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره: أنه بات عند ميمونة زوج النبي ﷺ ، وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله ﷺ وأهله في طولها، فنام رسول الله ﷺ حتى إذ انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله ﷺ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي. قالابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله ﷺ يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.


[ش (مناديا) داعيا، وهو محمد ﷺ . (الآية) وتتمتها: {أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار}. (الأبرار) الأنبياء والصالحين، جمع بر، وهو المتمسك بشرع الله عز وجل، والمعنى: توفنا على مثل أعمالهم، حتى نكون في مثل درجتهم يوم القيامة].