-3- 88 – باب: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} /41/.
المختال والختال واحد. {نطمس وجوها} /47/: نسويها حتى تعود كأقفائهم، طمس الكتاب محاه. {سعيرا} /55/: وقودا.
4306 – حدثنا صدقة: أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله. قال يحيى: بعض الحديث عن عمرو بن مرة، قال:
قال لي النبي ﷺ : (اقرأ علي). قلت: آقرأ عليك أنزل؟ قال: (فإني أحب أن أسمعه من غيري). فقرأت عليه سورة النساء، حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}.
قال: (أمسك). فإذا عيناه تذرفان.
[ش (المختال..) يشير إلى ما جاء في قوله تعالى: {إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا..} /النساء: 36/. (مختالا) من الخيلاء وهي الكبر، فالمختال يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا. (واحد) أي في المعنى، قال العيني: وفيه نظر، لأن المختال من الخيلاء، والختال – بتشديد التاء المثناة من فوق – من الختل، وهو الخديعة، فلا يناسب معنى الكبر، وذكر أنه صوب بعضهم الرواية الأخرى، وهي: المختال والخال واحد، لأن الخال يأتي بمعنى الخائل، وهو المتكبر].
[ش (فكيف) يكون الأمر والحال يوم القيامة. (إذا جئنا) حين نأتي ونستدعي. (بشهيد) بنبيها الذي بعث إليها. (بك) يا محمد ﷺ . (هؤلاء) المكذبين من قومك والمنكرين لرسالتك، وقيل: أمتك. (شهيدا) تشهد أنك قد بلغتهم وبينت لهم الحق. /النساء:41/. (تذرفان) تدمعان، وبكاؤه ﷺ إشفاق على المقصرين من أمته، لما تضمنته الآية من هول الموقف، وقيل غير ذلك، والله تعالى أعلم].