-3- 89 – باب: {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط} /43/.
{صعيدا} /43/: وجه الأرض.
وقال جابر: كانت الطواغيت التي يتحاكمون إليها: في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، كهان ينزل عليهم الشيطان.
وقال عمر: الجبت السحر، والطاغوت الشيطان.
وقال عكرمة: الجبت بلسان الحبشة شيطان، والطاغوت الكاهن.
4307 – حدثنا محمد: أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
هلكت قلادة لأسماء، فبعث النبي ﷺ في طلبها رجالا، فحضرت الصلاة، وليسوا على وضوء، ولم يجدوا ماء، فصلوا وهم على غير وضوء، فأنزل الله، يعني: آية التيمم.
[ش (مرضى) جمع مريض، والمراد المرض الذي يضر معه استعمال الماء. (على سفر) مسافرين. (الغائط) هو كناية عن الحدث بخروج شيء
من القبل أو الدبر، وهو في الأصل المكان المنخفض من الأرض، والعادة أن تقضى الحاجة في مثله ليغيب عن أعين الناس، فأطلق المكان على الحدث الذي يكون فيه، وقد يطلق الغائط على الخارج من الدبر خاصة، وهذا الجزء من الآية هو جزء أيضا من الآية (6) من سورة المائدة، وتسمىآية التيمم. انظر الحديث: 327 وأطرافه. (الجبت.. الطاغوت) اللفظان واردان في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} /النساء: 51/. وفي قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا} /النساء: 60/. فالآية الأولى نزلت في اليهود الذين نقضوا العهد مع النبي ﷺ ، وحالفوا المشركين وأثاروهم على قتال المسلمين. والآية الثانية نزلت في المنافقين الذين كانوا يتظاهرون بالإسلام، وإذا حصلت لهم قضية رغبوا أن يتقاضوا لدى أحبار اليهود ورؤسائهم، وقيل في معنى الجبت والطاغوت أقوال كثيرة، والظاهر أنهما يقالان في كل باطل وظلم وعدوان وضلال. (بلسان الحبشة) بلغة الحبشة].