باب: {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء}

-3- 93 – باب: {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء}. الآية /75/.

4311/4312 – حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن عبيد الله قال: سمعت ابن عباس قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين.

(4312) – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة: أن ابن عباس تلا: {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان}. قال: كنت أنا وأمي ممن عذر الله.

ويذكر ابن عباس: {حصرت} /90/: ضاقت. {تلووا} /135/: ألسنتكم بالشهادة.

وقال غيره: المرغم المهاجر، راغمت: هاجرت قومي. {موقوتا} /103/: موقتا وقته عليهم.


ش (المستضعفين) أي لم لا تقاتلون سعيا في تخليص الضعفاء الذين منعهم الكفار من الهجرة وقهروهم وآذوهم. (الآية) وتتمتها: {والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}. (القرية) مكة. (لدنك) عندك. (وليا) يتولى أمورنا ونصرتنا. (نصيرا) يحمينا منهم. (تلووا) تنحرفوا عن الصواب وتبدلوا الشهادة بألسنتكم. (المراغم) يشير إلى قوله تعالى: {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة} /النساء: 100/. أي من يخرج مهاجرا في سبيل الله تعالى، صادقا في قصده،تتيسر له سبل كثيرة توصله إلى مكان هجرته، ويراغم بها قومه المخالفين له في دينه، أي يفارقهم رغما عنهم، كما أنه يجد الرزق الواسع والعيش الرغد، والأمن والطمأنينة].