-3- 99 – باب: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} /97/. الآية..
4320 – حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ: حدثنا حيوة وغيره قالا: حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود قال: قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال: أخبرني ابن عباس: أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله ﷺ ، يأتي السهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضرب فيقتل، فأنزل الله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}. الآية.
رواه الليث، عن أبي الأسود.
[ش (توفاهم الملائكة) تقبض أرواحهم عند وفاتهم بالقتل أو غيره. (ظالمي أنفسهم) بالمقام بين الكفار وتركهم الهجرة إلى الله تعالى ورسوله ﷺ . (فيم كنتم) سؤال توبيخ وتقريع، أي في أي شيء كنتم من أمر دينكم. (مستضعفين) مستذلين عاجزين عن القيام بما وجب علينا من أمر الدين. (الآية) وتتمتها: {فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا}].
[ش (قطع على أهل المدينة بعث) ألزموا بإخراج جيش لقتال أهل الشام، وذلك في خلافة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه على مكة. (فاكتتبت فيه) جعلت في عداد من يخرج مع هذا الجيش.(يكثرون سواد المشركين) جماعتهم، أي مع أنهم لا يوافقونهم في قلوبهم كانوا ظالمين، لأنهم أفادوهم قوة بوجودهم معهم. والسواد: العدد الكثير، وسواد الناس: معظمهم وأكثرهم].