-3- 105 – باب: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} /145/.
وقال ابن عباس: أسفل النار. {نفقا} /الأنعام: 35/: سربا.
4326 – حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني إبراهيم، عن الأسود قال: كنا في حلقة عبد الله، فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم، ثم قال:
لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم، قال الأسود: سبحان الله، إن الله يقول: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}. فتبسم عبد الله، وجلسحذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد الله فتفرق أصحابه، فرماني بالحصا، فأتيته، فقال حذيفة: عجبت من ضحكه، وقد عرف ما قالت، لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم ثم تابوا، فتاب الله عليهم.
[ش (سربا) والسرب: المسلك المستور في الأرض ولا يقال: نفق، إلا إذا كان له منفذ إلى موضع آخر].
[ش (أنزل النفاق) أي ابتلي به واختبر، والمنافق من أبطن الكفر وأظهر الإسلام. (خير منكم) أي لأنهم كانوا في طبقة الصحابة رضي الله عنهم،
والمقصود جماعة نافقوا ثم صلحوا واستقاموا.
(الدرك) الدرج الأسفل، وللنار دركات كما أن للجنة درجات /145/.
(فتبسم) تعجبا من حذيفة رضي الله عنه وسرورا بما قام به من قوله الحق وتحذيره من الباطل. (فرماني) القائل الأسود والرامي حذيفة رضي الله عنه . (وقد عرف ما قلت) عرف ما أقصد بقولي.