-3- 110 – باب: قوله: [فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} /6/.
تيمموا: تعمدوا. {آمين} /2/: عامدين، أممت وتيممت واحد.
وقال ابن عباس: {لمستم} /النساء: 43/ و/المائدة: 6/ و{تمسوهن} /البقرة: 236، 237/ و/الأحزاب: 49/ و{اللاتي دخلتم بهن} /النساء: 23/ والإفضاء: النكاح.
4331/4332 – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ ، قالت:
خرجنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله ﷺ على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله ﷺ وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء؟ فجاء أبو بكر، ورسول الله ﷺ واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله ﷺ والناس، وليسوا على ماء وليس معهم ماء. قالت عائشة: فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله ﷺ على فخذي، فقام رسول الله ﷺ حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فإذا العقد تحته.
(4332) – حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو: أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
سقطت قلادة لي بالبيداء، ونحن داخلون المدينة، فأناخ النبي ﷺ ونزل، فثنى رأسه في حجري راقدا، أقبل أبو بكر فلكزني لكزة شديدة. وقال: حبست الناس في قلادة، فبي الموت لمكان رسول الله ﷺ ، وقد أوجعني، ثم إن النبي ﷺ استيقظ، وحضرت الصبح، فالتمس الماء فلم يوجد، فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة}. الآية. فقال أسيد بن حضير: لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر، ما أنتم إلا بركة لهم.
[ش (صعيدا) ترابا، أو: كل ما كان على وجه الأرض من تراب وغيره. (طيبا) طاهرا. (عامدين) في نسخة (قاصدين). (لمستم) قراءة حمزة والكسائي، وقرأ عاصم وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع: {لامستم}. فهما قراءتان متواترتان. (الإفضاء) الوارد في قوله تعالى: {وقد أفضى بعضكم إلى بعض} /النساء: 21/. (النكاح) إي إن هذه الألفاظ الأربعة وردت في القرآن لمعنى واحد وهو النكاح، أي الوطء].
[ش (فثنى رأسه) وضعه. (راقدا) أي يريد الرقود والنوم. (لكزني) دفعني في صدري بكفه. (فبي الموت..) أي كاد ينزل بي الموت من شدة الوجع، ولم أتحرك حتى لا أزعج رسول الله ﷺ . (فيكم) بسببكم].