باب: {لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم}

-3- 115 – باب: {لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم} /89/.

4337 – حدثنا علي بن سلمة: حدثنا مالك بن سعير: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أنزلت هذه الآية: {لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم}. في قول الرجل: لا والله، وبلى والله.

4338 – حدثنا أحمد بن أبي رجاء: حدثنا النضر، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها:

أن أباها لا يحنث في يمين، حتى أنزل الله كفارة اليمين، قال أبو بكر: لا أرى يمينا أرى غيرها خيرا منها إلا قبلت رخصة الله، وفعلت الذي هو خير.


[ش (الآية) المائدة: 89، وتتمتها: {ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون}. (باللغو) فسرته عائشة رضي الله عنها بما يجري على ألسنة الناس من غير قصد اليمين، وقيل: هو أن يحلف على شيء يظنه كما قال، وهو في الحقيقة على خلاف ما قال. (عقدتم الأيمان) حلفتم عن قصد، وهو ما يسمى باليمين المنعقدة، وهي أن يحلف على شيء يفعله في المستقبل أو لا يفعله. (فكفارته) إذا حنثتم، أي لم تنفذوا ما حلفتم عليه من الفعل أو الترك. (أوسط) بين الأدنى والأعلى أي من غالب طعام عيالكم.: (تحرير رقبة) عتق عبد أو أمة. (واحفظوا أيمانكم) أي من الحنث وعدم الوفاء بها، إلا إذا كان في الحنث خير ومصلحة. أو: لا تكثروا من الحلف ولا تحلفوا إلا عند الحاجة الملحة].

[ش (رخصة) أي إذنه وتسهيله على عباده في تشريع الكفارة عند الحنث باليمين].