-3- 119 – باب: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} /101/.
4345 – حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي: حدثنا أبي: حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال:
خطب رسول الله ﷺ خطبة ما سمعت مثلها قط قال: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا). قال فغطى أصحاب رسول الله ﷺ وجوههم لهم خنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: (فلان). فنزلت هذه الآية: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
رواه النضر، وروح بن عبادة، عن شعبة.
4346 – حدثنا الفضل بن سهل: حدثنا أبو النضر: حدثنا أبو خيثمة: حدثنا أبو الجويرية، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان قوم يسألون رسول الله ﷺ استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}. حتى فرغ من الآية كلها.
[ش أخرجه مسلم في الفضائل، باب: توقيره ﷺ وترك إكثار سؤاله..، رقم: 2309.
(ما أعلم) من عظمة الله تعالى، وشدة عقابه لأهل المعاصي، ومن أهوال يوم القيامة. (خنين) خروج الصوت من الأنف مع البكاء، وفي رواية (حنين) وهو صوت مرتفع بالبكاء يخرج من الصدر. (رجل) قيل: هو عبد الله بن حذافة رضي الله عنه، وقيل غيره. (إن تبد لكم) تظهر. (تسؤكم) يصبكم بها السوء، لما فيها من مشقة عليكم /المائدة:101/].
[ش (قوم) أناس من المنافقين واليهود، وفي نسخة (ناس). (تسؤكم) لأنها تكشف حالكم].