باب: من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل.

-3- 36 – باب: من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل.

182 – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة، عن جدتها أسماء بنت أبي بكر أنها قالت:

 أتيت عائشة زوج النبي ﷺ حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي، فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت: أي نعم، فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت أصب فوق رأسي ماء، فلما انصرف رسول الله ﷺ حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل – أو قريبا من – فتنة الدجال – لا أدري أي ذلك قالت أسماء – يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن – لا أدري أي ذلك قالت أسماء – فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال: نم صالحا، فقد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق أو المرتاب – لا أدري أي ذلك قالت أسماء – فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته).

[ر: 86].


(الغشي) ضرب من الإغماء، يعرض من طول التعب والوقوف].

(خسفت) ذهب ضؤوها. (انصرف) انتهى من الصلاة].