باب: قوله: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم}

-3- 140 – باب: قوله: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} /1/.

قال ابن عباس: {الأنفال} المغانم. قال قتادة: {ريحكم} /46/: الحرب. يقال: نافلة عطية.

4368 – حدثني محمد بن عبد الرحيم: حدثنا سعيد بن سليمان: أخبرنا هشيم: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما:  سورة الأنفال، قال: نزلت في بدر.

{الشوكة} /7/: الحد. {مردفين} /9/: فوجا بعد فوج، ردفني وأردفني جاء بعدي. {ذوقوا} /50/: باشروا وجربوا، وليس هذا من ذوق الفم. {فيركمه} /37/: يجمعه. {وإن جنحوا} /61/: طلبوا، السلم والسلم والسلام واحد. {يثخن} /67/: يغلب. وقال مجاهد: {مكاء} إدخال أصابعهم في أفواههم {وتصدية} /35/: الصفير. {ليثبتوك} /30/: ليحبسوك.


[ش (ذات بينكم) ما بينكم من الأحوال حتى تكون أحوال ألفة ومحبة. (ريحكم) قوتكم. (الحد) أي السلاح والمنعة والقوة. (مردفين) بفتح الدال وكسرها، قراءتان متواترتان، والمعنى: يردف بعضكم بعضا، أي متتابعين. (فيركمه) من الركم وهو جمع الشيء وجعل بعضه فوق بعض. (فشرد..) أكثر فيهم القتل والأسر ليخاف من سواهم من الأعداء، فلا يجرؤوا على التحشد لمقاتلتك. (جنحوا) مالوا وطلبوا. (واحد) من حيث المعنى وهو الأمان والأمن. (يثخن) من الإثخان وهو كثرة القتل والمبالغة فيه، والإثخان في كل شيء عبارة عن قوته وشدته، مأخوذ من الثخانة وهي الغلظ والكثافة. والمعنى في الآية: حتى يبلغ في قتال المشركين ويغلبهم ويقهرهم، فيذل الكفر وأهله ويعز الإسلام وأنصاره. (مكاء.. تصدية) فسر المكاء بالصفير، لأنه يشبه صوت طائر أبيض يسمى المكاء. وفسرت التصدية بالتصفيق، مأخوذ من الصدى، وهو الصوت الذي يرجع من الجبل ونحوه كالمجيب للمتكلم. (ليثبتوك) ليوثقوك، أي يربطوك بالوثاق وهو الحبل، ويحبسوك].