-3- 164 – باب: قوله: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم} /102/.
4397 – حدثنا مؤمل، هو ابن هشام: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: حدثنا عوف: حدثنا أبو رجاء: حدثنا سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ لنا: (أتاني الليلة آتيان، فابتعثاني، فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال: شطر من خلقهم، كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا، قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلك، قالا: أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن، وشطر منهم قبيح، فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، تجاوز الله عنهم).
[ش (آخرون) مؤمنون، ولكنهم تخلفوا عن الغزوة كسلا وإيثارا للراحة، قيل: منهم أبو لبابة رضي الله عنه. (خلطوا) عملوا أعمالا مختلفة. (عملا صالحا) جهادهم السابق. (آخر سيئا) هو تخلفهم في هذه الغزوة بدون عذر].
[ش (شطر) نصف. (خلقهم) خلقتهم وجسمهم].