-3- 183 – باب: قوله: {فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم. قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاشى لله} /50 – 51/.
وحاش وحاشى: تنزيه واستثناء. {حصحص} /51/: وضح.
4417 – حدثنا سعيد بن تليد: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ : (يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي، ونحن أحق من إبراهيم إذ قال له: {أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}).
[ش (جاءه) جاء يوسف عليه السلام. (الرسول) رسول الملك، وطلب منه أن يجيب الملك ويذهب إليه، فأبى أن يخرج من السجن حتى يظهر عذره وتثبت براءته عند الملك. (ما بال..) ما حالهن وشأنهن. (ما خطبكن) ما شأنكن وأمركن. (حاشى لله) معاذ الله. وقرأ الجمهور {حاش} بحذف الألف بعد الشين، وقرأ أبو عمرو {حاشى} بإثباتها. (تنزيه..) أي معناها التنزيه والاستثناء من فعل الشر، تقول: حاشيته من كذا أي استثنيته منه ونزهته عنه. (حصحص) ظهر وتبين واستقر بعد خفائه].