-3- 212 – باب: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} /110/.
4445 – حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا هشيم: حدثنا أبو بشر، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}. قال: نزلت ورسول الله ﷺ مختف بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه ﷺ : {ولا تجهر بصلاتك} أي بقراءتك، فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {ولا تخافت بها} عن أصحابك فلا تسمعهم {وابتغ بين ذلك سبيلا}.
4446 – حدثني طلق بن غنام: حدثنا زائدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
أنزل ذلك في الدعاء.
[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية..، رقم: 446.
(تجهر) ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه. (تخافت) تسر. (ابتغ) اقصد. (بين ذلك) بين الجهر والسر. (سبيلا) طريقا وسطا معتدلا /الإسراء: 110/]
[ش (ذلك) إشارة إلى قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك}. (الدعاء) وسمي صلاة لأنه جزء منها، أو لأن المعنى اللغوي للصلاة الدعاء].