باب: تفسير سورة يس

-3- 288 – باب: تفسير سورة يس.
وقال مجاهد: {فعززنا} /14/: شددنا. {يا حسرة على العباد} /30/: كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل. {أن تدرك القمر} /40/: لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك. {سابق النهار} /40/: يتطالبان حثيثين. {نسلخ} /37/: نخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما. {من مثله} /42/: من الأنعام. {فكهون} /55/: معجبون. {جند محضرون} /75/: عند الحساب. ويذكر عن عكرمة: {المشحون} /41/: الموقر. وقال ابن عباس: {طائركم} /19/: مصائبكم. {ينسلون} /51/: يخرجون. {مرقدنا} /52/: مخرجنا. {أحصيناه} /12/: حفظناه. {مكانتهم} /67/: ومكانهم واحد.


[ش (فعززنا) من التعزيز، قوينا، وقرأ أبو بكر: {فعززنا} أي فغلبنا وقهرنا، من عزه يعزه إذا غلبه وقهره. (يا حسرة..) الحسرة شدة الندم، والمعنى: أنهم يستحقون أن يتحسر عليهم، لما أصابهم بسبب كفرهم. (أن تدرك..) أي لا يجتمع ضوؤهما في وقت واحد بحيث يداخل أحدهما الآخر ويطمس نوره، بل نور الشمس يسطع في النهار، ونور القمر سلطانه في الليل. أو المعنى: لا يدخل النهار على الليل قبل انقضائه، ولا الليل على النهار. (يتطالبان..) يتعاقبان بانتظام وبحساب معلوم، وبدأب واستمرار، إلى يوم القيامة. (نسلخ) ننزع عنه ضياء النهار نزع القميص الأبيض عن البدن الأسود. (مثله) أي مثل الفلك المذكور في قوله تعالى: {وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون} أي لهم برهان ودليل على قدرة الخالق سبحانه ووحدانيته في تسيير السفن في البحار، تنقلهم من مكان إلى مكان، هم وأولادهم ومن يهتمون بأمرهم وهي ممتلئة بأمتعتهم وبضائعهم، تطفو على وجه الماء وتتوجه بتأثير الرياح. (الأنعام) المراد بها هنا الإبل، فإنها سفن البر. (فكهون) هذه قراءة يزيد، والقراءة المشهورة {فاكهون} كما جاء في روايات أخرى للبخاري رحمه الله تعالى، جمع فكه أو فاكه، والمعنى واحد، أي متنعمون متلذذون معجبون بما هم فيه. (جند..) أي إن الأصنام تكون مهيأة ومعدة يوم القيامة كالجند، ليعذب بها من عبدها في الدنيا، والجميع حاضرون عند الحساب، لا يستطيع أن يدفع أحد منهم عن أحد. أو المراد: أن الكفار يقومون على خدمة الأصنام في الدنيا والدفاع عنها، وهي لا تستطيع أن تدفع عنهم شيئا يوم القيامة. (الموقر) المملوء بالبضائع والأمتعة ونحوها. (طائركم) شؤمكم وسببه، وهو معصيتكم وتكذيبكم. (مرقدنا) مضجعنا. (أحصيناه) علمناه وعددناه وثبتناه. (مكانتهم) منازلهم ومساكنهم التي عصوا الله تعالى فيها].