-3- 307 – باب: قوله: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون} /77/.
4542 – حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال:
سمعت النبي ﷺ يقرأ على المنبر: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}.
وقال قتادة: {مثلا للآخرين} /56/: عظة لمن بعدهم.
وقال غيره: {مقرنين} /13/: ضابطين، يقال: فلان مقرن لفلان ضابط له.
والأكواب: الأباريق التي لا خراطيم لها.
{أول العابدين} /81/: أي ما كان، فأنا أول الآنفين، وهما لغتان: رجل عابد وعبد.
وقرأ عبد الله: وقال الرسول يا رب.
ويقال: {أول العابدين} الجاحدين، من عبد يعبد.
وقال قتادة: {في أم الكتاب} /4/: جملة الكتاب، أصل الكتاب. {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} /5/: مشركين، والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا. {فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين} /8/: عقوبة الأولين. {جزءا} /15/: عدلا.
[ش (نادوا) أي الكفار. (مالك) هو خازن النار. (ليقض…) ليمتنا حتى نستريح من عذاب جهنم. (ماكثون) مقيمون ومستمرون في العذاب].
[ش (الأكواب..) يشير إلى قوله تعالى: {يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب} /الزخرف: 71/. (بصحاف) جمع صحفة، وهي القصعة الواسعة. (أكواب) جمع كوب وهو إناء مستدير بلا عروة، وهي ما يمسك منها. (الأباريق) جمع أبريق، وهو إناء له خرطوم وقد تكون له عروة، والخرطوم هو مخرج للشراب يشبه الأنف. (ما كان) أي ما كان لله تعالى ولد، وهو تفسير لقوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}. (الآنفين) الرافضين والمنكرين لما قلتم، وعليه: والعابدين مشتق من عبد إذا أنف واشتدت أنفته. (عابد وعبد) فالأول بمعنى المؤمن، والثاني بمعنى الآنف. (وقرأ عبد الله) أي ابن مسعود رضي الله عنه. (وقال الرسول) أي بدل: {وقيله} وهي قراءة شاذة. (أم الكتاب) اللوح المحفوظ، وتأتي كلمة أم بمعنى أصل، وفسرها قتادة رحمه الله تعالى أيضا بالجملة، وهي الجماعة من كل شيء. (صفحا) إعراضا وإهمالا لكم. (أن كنتم) لأجل أن كنتم. (بطشا) قوة. (عدلا) نظيرا ومثيلا].