-3- 312 – باب: {أنا لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين} /13/.
الذكر والذكرى واحد.
4546 – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا جرير بن حازم، عن الأعمش،
عن أبي الضحى، عن مسروق قال: دخلت على عبد الله، ثم قال:
إن رسول الله ﷺ لما دعا قريشا كذبوه واستعصوا عليه، فقال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأصابتهم سنة حصت – يعني – كل شيء، حتى كانوا يأكلوا الميتة، فكان يقوم أحدهم، فكان يرى بينه وبين السماء مثل الدخان من الجهد والجوع، ثم قرأ:
{فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم – حتى بلغ – إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون}. قال عبد الله: أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة؟ قال: والبطشة الكبرى يوم بدر.
[ش (أنى لهم..) كيف يتذكرون ويتعظون بعد نزول البلاء وحلول العذاب، وقد سبق لهم ما هو أدعى لحملهم على الطاعة، وهو رسول الله ﷺ ، وما أيده به الله تعالى من المعجزات الظاهرة والآيات الباهرة الدالة على صدقه، ومع ذلك كذبوا وأعرضوا واتهموا؟.]