-3- 364 – باب: {وما آتاكم الرسول فخذوه} /7/.
4604/4605 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
(لعن الله الواشمات والمتوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله).
فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت، فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله ﷺ ، ومن هو في كتاب الله، فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين، فما وجدت فيه ما تقول، قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، أما قرأت: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى عنه، قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه، قال: فاذهبي فانظري، فذهبت فنظرت، فلم تر من حاجتها شيئا، فقال: لو كانت كذلك ما جامعتنا.
(4605) – حدثنا علي: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان قال: ذكرت لعبد الرحمن بن عباس حديث منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
لعن رسول الله ﷺ الواصلة. فقال: سمعته من امرأة يقال لها أم يعقوب، عن عبد الله، مثل حديث منصور.
[ش (وما آتاكم…) ما أمركم به الرسول ﷺ فافعلوه، وما شرعه لكم فالتزموه].
[ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة…، رقم: 2125.
(الواشمات) جمع واشمة اسم فاعلة من الوشم، وهو غرز إبرة أو نحوها في الجلد حتى يسيل منه الدم، ثم يحشى الموضع بكحل أو نحوه، فيتلون الجلد ولا يزول بعد ذلك أبدا. (الموتشمات) جمع موتشمة وهي التي يفعل فيها الوشم. (المتنمصات) جمع متنمصة وهي التي تطلب إزالة شعر وجهها ونتفه، والتي تزيله وتنتفه تسمى نامصة. (المتفلجات) جمع متفلجة، وهي التي تبرد أسنانها لتفترق عن بعضها. (للحسن) لأجل الجمال. (المغيرات خلق الله) بما سبق ذكره، لأنه تغيير وتزوير. (كيت وكيت) كناية عن كلام قيل. (ما بين اللوحين) أي القرآن المكتوب ما بين دفتي المصحف. (آتاكم) أمركم به. /الحشر: 7/. (فلم تر من حاجتها) لم تشاهد أم يعقوب من الذي ظنته في زوج ابن مسعود رضي الله عنهما شيئا. (ما جامعتنا) ما صاحبتنا بل كنا نطلقها ونفارقها، وفي نسخة (ما جامعتها) والمعنى واحد].