باب: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات}

-3- 369 – باب: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} /10/.

4609 – حدثنا إسحاق: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه: أخبرني عروة: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ أخبرته:

أن رسول الله ﷺ كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية بقول الله: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك – إلى قوله – غفور رحيم}. قال عروة: قالت عائشة: فمن أقرأ بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله ﷺ : (قد بايعتك). كلاما، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: (قد بايعتك على ذلك). تابعه يونس ومعمر وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري. وقال إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، وعمرة.


[ش (مهاجرات) من مكة إلى المدينة، نزلت بعد صلح الحديبية تستثني النساء من شرط رد من جاء من قريش إلى المسلمين].

[ش (يمتحن) يختبر، واختبارهن كان: أن يستحلفن ما خرجن من بغض زوج ونحوه، وما خرجن إلا حبا لله تعالى ورسوله ﷺ ، ورغبة في دين الله عز وجل. (يبايعنك) يعاهدنك ويعاقدنك على الإسلام. /الممتحنة: 12/. وتتمتها: {على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم}. (ببهتان يفترينه) بولد ينسبنه إلى الزوج وهو ليس منه. (بين أيديهن وأرجلهن) وصف لحال الولد عندما يولد، أو هو كناية عن البطن الذي تحمله فيه وهو بين يديها، والفرج الذي تلده به وهو بين رجليها. (معروف) هو كل ما وافق طاعة الله تعالى وشرعه. (الشرط) وهو ما ذكر في الآية. (كلاما) أي يبايعها بالكلام، ولا يصافحها باليد كما كان يبايع الرجال].