-3- 381 – باب: قوله: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون} /7/.
4623 – حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة قال: حدثني عبد الله بن الفضل: أنه سمع أنس ابن مالك يقول:
حزنت على من أصيب بالحرة، فكتب إلي زيد بن أرقم، وبلغه شدة حزني، يذكر: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار). وشك ابن الفضل في : (أبناء أبناء الأنصار). فسأل أنسا بعض من كان عنده، فقال: هو الذي يقول رسول الله ﷺ : (هذا الذي أوفى الله له بإذنه).
[ش (ينفضوا) يتفرقوا عنه. (لله خزائن…) بيده مفاتيح الرزق، يعطي منها من يشاء ويقسم ما يشاء، ولا يعطى أحد إلا بأمره، ولا يمنع إلا بمشيئته. وخزائن جمع خزانة، وهي ما يحرز فيه الشيء ويحفظ، وخصت بما يخزن فيه نفائس الأموال. وخزائن الله تعالى: مقدوراته التي لا يظهرها لسواه، ولا يصل إليها علم الناس. (لا يفقهون) لا يفهمون الحقائق، ولا يدركون حكمة الله عز وجل وقدرته].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل الأنصار رضي الله عنهم، رقم: 2506 (بالحرة) بالوقعة التي وقعت فيها بين جند يزيد بن معاوية وأهل المدينة. والحرة أرض ذات حجارة سوداء خارج المدينة. (فسأل أنسا) أي سألوه عن يزيد بن أرقم رضي الله عنه من هو. (يقول رسولالله) في حقه. (أوفى الله له بأذنه) أظهر صدقه فيما سمعه وأخبر به.