-3- 386 – باب: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم} /1/.
4627 – حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن ابن حكيم،
هو يعلى بن حكيم الثقفي، عن سعيد بن جبير: أن ابن عباس رضي الله عنهما قال في الحرام:
يكفر. وقال ابن عباس: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
4628 – حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله ﷺ يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فواطيت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير، إني أجد منك ريح مغافير، قال: (لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحدا).
[ش (تحرم ما أحل الله لك) من شرب العسل، وقيل: إتيان أمته مارية القبطية رضي الله عنها. (تبتغي) تطلب بذلك. (مرضاة أزواجك) رضاهن].
[ش أخرجه مسلم في الطلاق، باب: وجوب الكفارة على من حرم امرأته
ولم ينو الطلاق، رقم: 1473.
(في الحرام) أي إذا حرم على نفسه ما يحل له، كما إذا قال: حرام علي أكل اللحم، أو قال لزوجته: أنت علي حرام. (يكفر) كفارة يمين، وهذا إذا لم ينو الطلاق، فإن نوى الطلاق وقع كما نوى. (أسوة) قدوة. /الأحزاب: 21/. وقرأها عاصم بضم الهمزة حيث كانت، وقرأ الجمهور بكسرها].
[ش (فواطيت) اتفقت، وأصله (فواطأت) وهو كذلك في بعض النسخ، وفي بعض النسخ: (فتواطأت). (مغافير) جمع مغفور، وهو صمغ حلو له رائحة كريهة، ينضجه شجر يسمى العرفط. (وقد حلفت) على أن لا أعود لشرب العسل عندها].