باب: قوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}

-3- 389 – باب: قوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} /4/.

صغوت وأصغيت: ملت. {لتصغى} /الأنعام: 113/: لتميل.

{وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} /4/: عون، تظاهرا: تعاونا.

وقال مجاهد: {قوا أنفسكم وأهليكم} /6/: أوصوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدبوهم.

4631 – حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سمعت عبيد بن حنين يقول: سمعت ابن عباس يقول:

أردت أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله ﷺ ، فمكثت سنة فلم أجد له موضعا، حتى خرجت معه حاجا، فلما كنا بظهران، ذهب عمر لحاجته فقال: أدركني بالوضوء، فأدركته بالإداوة، فجعلت أسكب عليه الماء، ورأيت موضعا، فقلت يا أمير المؤمنين: من المرأتان اللتان تظاهرتا؟

قال ابن عباس: فما أتممت كلامي حتى قال: عائشة وحفصة.


[ش (صغت) مالت إلى تحريم مارية وسركما ذلك، وهذا يستوجب التوبة. (مولاه) ناصره وحافظه. (صالح المؤمنين) المؤمنون المخلصون الصادقون. (ظهير) أعوان ونصراء. (بتقوى الله) بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، ليكون ذلك حاجزا بينكم وبين النار يوم القيامة. (أدبوهم) ربوهم ونشئوهم على ذلك].