باب: تفسير سورة: {إذا الشمس كورت}. (التكوير)

-3- 418 – باب: تفسير سورة: {إذا الشمس كورت}. (التكوير)

{انكدرت} /2/: انتثرت.

وقال الحسن: {سجرت} /6/: ذهب ماؤها فلا تبقى قطرة، وقال مجاهد: {المسجور} /الطور: 6/: المملوء، وقال غيره: {سجرت} أفضى بعضها إلى بعض، فصارت بحرا واحدا.

والخنس: تخنس في مجراها: ترجع، وتكنس: تستتر كما تكنس الظباء. {تنفس} /18/: ارتفع النهار. والظنين المتهم، والضنين يضن به.

وقال عمر: {النفوس زوجت} /7/: يزوج نظيره من أهل الجنة والنار، ثم قرأ: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} /الصافات: 22/. {عسعس} /17/: أدبر.


[ش (كورت) أظلمت وتلاشى ضوؤها، من التكوير، وهو جمع الشيء بعضه إلى بعض، فكأن الشمس عند قيام الساعة تجمع بعضها إلى بعض وتلف، فيلف ضوؤها ويذهب انتشاره في الآفاق. (انكدرت) تساقطت وتناثرت، من انكدر الطائر إذا سقط عن عشه. (سجرت) بتشديد الجيم وتخفيفها. (غيره) أي غير الحسن. (الخنس..) يفسر قوله: {فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس} /التكوير: 15، 16/: أي النجوم السيارة التي تغيب وترجع فتظهر. (تكنس الظباء) تدخل كناسها، وهو الموضع الذي تأوي إليه، والظباء: جمع ظبي وهو الغزال. (تنفس) أي الصبح: امتد ضوؤه وأقبل بالروح والنسيم. (الظنين..) يشير إلى قوله تعالى: {وما هو على الغيب بظنين} /التكوير: 24/. قرأ عاصم وحمزة وأهل المدينة والشام بالضاد، أي ببخيل، والمعنى: لا يبخل بتبليغ ما يوحى به إليه وتعليمه للناس. وقرأ غيرهم بالظاء، أي: وما هو بمتهم فيما يخبر به عن الله عز وجل. (نظيره) المؤمن مع المؤمنة، والفاجر مع الفاجرة. (عسعس) أقبل بظلامه، أو أدبر، فهو من الأضداد].