-3- 408 – باب: قوله: {فأذا قرأناه فاتبع قرآنه} /18/.
قال ابن عباس: قرأناه: بيناه، فاتبع: اعمل به.
(4645) – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله:
{لا تحرك به لسانك لتعجل به}. قال: كان رسول الله ﷺ إذا نزل جبريل بالوحي، وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه، وكان يعرف منه، فأنزل الله الآية التي في: {لا أقسم بيوم القيامة}، {لاتحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه}. قال: علينا أن نجمعه في صدرك، {وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} فإذا أنزلناه فاستمع، {ثم إن علينا بيانه} علينا أن نبينه بلسانك. قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعد الله.
{أولى لك فأولى} /34/: توعد.
[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: الاستماع للقراءة، رقم: 448.
(وكان يعرف منه) أي الاشتداد حال نزول الوحي عليه. (لا أقسم) أي في السورة التي تبدأ بقوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة}. (أطرق) سكت، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض منصتا متفهما. (توعد) أي لأبي جهل الذي نزلت الآيات في حقه، ومعناه: الله تعالى تولى أن ينزل بك ما تكره].