اب: تفسير سورة (الإنسان، الدهر): {هل أتى على الإنسان}

-3- 409 – باب: تفسير سورة (الإنسان، الدهر): {هل أتى على الإنسان} /1/.

يقال معناه: أتى على الإنسان، وهل: تكون جحدا، وتكون خبرا، وهذا من الخبر، يقول: كان شيئا، فلم يكن مذكورا، وذلك من حين خلقه من طين إلى أن ينفخ فيه الروح. {أمشاج} /2/: الأخلاط، ماء المرأة وماء الرجل، الدم والعلقة، ويقال إذا خلط: مشيج كقولك: خليط، وممشوج مثل: مخلوط. ويقرأ: {سلاسلا وأغلالا} /4/: ولم يجر بعضهم. {مستطيرا} /7/: ممتدا البلاء.

والقمطرير: الشديد، يقال: يوم قمطرير ويوم قماطر، والعبوس والقمطرير والقماطر والعصيب: أشد ما يكون من الأيام في البلاء.

وقال الحسن: النضرة في الوجه والسرور في القلب.

وقال ابن عباس: {الأرائك} /13/: السرر.

وقال البراء: {وذللت قطوفها} /14/: يقطفون كيف شاؤوا.

وقال معمر: {أسرهم} /28/: شدة الخلق، وكل شيء شددته من قتب وغبيط فهو مأسور.


[ش (جحدا) نفيا. (يقول: كان..) يفسر قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} /الإنسان: 1/: أي قد أتى على الإنسان مدة من الزمن وهو شيء لا يذكر ولا يعرف، ولا يدري ما اسمه ولا ما يراد به؟. (الدم..) أي ثم يصبح دما ثم علقة.. وهكذا. (إذا خلط..) أي شيء بشيء. (سلاسلا) قرأ نافع والكسائي وأبو بكر بن عاصم: (سلاسلا) بالتنوين، وقرأ حمزة وخلف وحفص وابن كثير وأبو عمرو (سلاسل) بالفتح بلا تنوين. وسلاسل جمع سلسلة. (أغلالا) جمع غل وهو القيد. (ولم يجر) من الإجراء، أي لم يصرف سلاسل، والصرف التنوين. (القمطرير..العبوس) يفسر قوله تعالى: {إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا} /الإنسان: 10/: أي يجعل الإنسان عابسا شديد العبوس منقبض الوجه من هول ما فيه وشدته. (العصيب) اللفظ وارد في قوله تعالى: {وقال هذا يوم عصيب} /هود: 77/. (النضرة..) يفسر قوله تعالى: {ولقاهم نضرةوسرورا} /الإنسان: 11/. (ذللت) سخرت وقربت. (قطوفها) ثمارها. (معمر) بن المثنى أبو عبيدة. (قتب) رحل صغير على قدر سنام البعير. (غبيط) رحل النساء الذي يشد عليه الهودج].